جده – منقول :
يبدو أن حمى التشجيع والتعصب الرياضي انتقلت من ميادين كرة القدم إلي ميادين التربية والتعليم ، فقد قامت إحدى المدارس ( يحتفط المنتدى باسمها ) يوم الاثنين بالاحتفال بفوز نادي الاتحاد ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بطريقة مختلفة حيث خصصت حصصاً من اليوم الدراسي للأحتفال بالفوز الإتحادي.
حيث كانت البداية الاحتفالية مع الطابور الصباحي برفع شعار النادي في الطابور ومصلى المدرسة و ترديد الهتافات والأهازيج الخاصة بنادي الإتحاد بينما تم تخصيص الإذاعة الصباحية للحديث عن النادي وانجازاته , فيما خصصت الحصة الاولى والثانية من اليوم الدراسي لإقامة مأدبة إفطار تم قصرها على الطلاب المشجعين لنادي الاتحاد دون غيرهم .
وقد لاقى هذا التصرف استياء عدد من الطلاب المشجعين للأندية الأخرى ، وكذلك أولياء الأمور اللذين دعوا إلي أن تكون المدرسة ميداناً لزرع مبادي التربية السليمة بعيداً عن إثارة التعصب بكافة أشكاله بما في ذلك التعصب الرياضي الذي يجب أن يبقى خارج محاضن التربية والتعليم .
الجدير بالذكر أن الدكتور فهد الطياش المتحدث باسم (وزارة التربية والتعليم) ذكر في تصريح سابق أن المعلمين الذين يثيرون العنصرية القبلية أو التعصب الرياضي يعاقبون وفقاً للوائح المتبعة في مثل هذه التجاوزات، مضيفا أن المدارس وضعت لتنشئة الطلاب وزرع القيم الصحيحة وليس العكس، مشيرا إلى أن وزارته لن تتأخر أو تتساهل في اتخاذ العقوبات ضد كل متجاوز من العاملين فيها.
وذكر الطياش أن هذه الحوادث تبدأ مرحلة رصدها ورفع التقارير الخاصة بها من قبل مديري المدارس ومراكز الإشراف التربوي الميدانية.
يشار إلى أنه عدة حالات مشابهة تم رصدها سابقا في عدة مدارس ، حيث ضمن أحد المعلمين أسئلة المادة التي يدرسها عبارات تتحدث عن ملابس ياسر القحطاني ومحمد نور ، كما وضع معلم آخر في إحدى المدارس الثانوية في الرياض سؤالاً يتعلق بالنادي الرياضي الذي يشجعه، وهو ما دعا بعض الطلاب اللذين ينتمون إلى النادي المنافس إلى تجاهل السؤال وعدم الإجابة عنه، فيما رد آخرون بطريقة غير مباشرة يبدون من خلالها استياءهم من وضع السؤال ويؤكدون أن فريقهم هو الأقوى والأفضل.