عقدت إدارة النادي الأهلي ببنغازي الليبي صباح يوم الثلاثاء الموافق 9 \2 \2010 موتمراً صحفياً بمقر النادي وذلك لتوضيح وجهة نظرها القانونية لصحة إجراءات تعاقدها مع اللاعب الليبي . أحمد عبد القادر . وبحضور كافة وسائل الأعلام الليبية المقروءه والمسموعة والمرئية وبتغطية خاصة من قناة ليبية الرياضية .
وأوضحت إدارة النادي الأهلى لوسائل الأعلام كيفية تعاقدها مع اللاعب بطرق قانونية وكشفت عن جميع الأثباتات والوثائق التى بحوزتها كما أظهرت جميع المراسلات التى تمت بين إدارة النادي والإتحاد العام الليبي لكرة القدم قبل وبعد تعاقدها مع اللاعب .
ومثل إدارة النادي الأهلى في المؤتمر الصحفي كل من :
1 ناصر الحسوني ( رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي )
2 مروان الطشاني ( المستشار القانوني بالنادي الأهلي )
3 فرج ساطي ( مدير الكرة وعضو اللجنة الإدارية بالنادي الأهلي )
4 هيثم قادير ( عضو اللجنة الإدارية بالنادي الأهلي )
5 ونيس المغربي ( عضو اللجنة الإدارية بالنادي الأهلي )
واليكم نص المؤتمر الصحفي كاملاً :
ترحيب :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين ، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء اللجنة الإدارية للنادي الأهلي وأمانة وأعضاء الجمعية العمومية نرحب بالإعلاميين من كافة القنوات المسموعة والمرئية والمكتوبة والذين لبوا مشكورين دعوتنا حرصاً منهم على البحث عن الحقيقة ومساهمة منهم في نشر المعلومة الدقيقة وتوعية الرأي العام الرياضي على مختلف الأمور المتعلقة بالوسط الرياضي المحلي .. كما نرحب بالحضور الكريم من الشخصيات الرياضية والجمهور الرياضي وكافة المهمتين بالبحث عن الحقيقة .
تمهيد :
بداية تتقدم إدارة وجماهير النادي الأهلي بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لراعي الرياضة الليبية الدكتور محمد معمر القذافي على وقفته الجادة والمتميزة مع جميع الأندية ومساهمته الفاعلة في تقديم الدعم المادي للأندية سعياً لتطوير آدائها وتنمية مواردها ، وفي ذات الوقت فهي تؤكد على ثقتها الكاملة في شخصه الكريم .. وعلى رؤيته الثاقبة وفكره السديد في رسم السياسات العامة للمنظومة الرياضية والتي هدفها خدمة الرياضة الليبية ودفعها إلى الأمام ،
كما يقدر النادي الأهلي المجهودات المبذولة من أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الليبي لكرة القدم ولجانه العاملة ، ويعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم ويتمنى لهم التوفيق في تسيير منظومة كرة القدم الليبية ،
ويسرّ إدارة النادي الأهلي أن توضح للجميع بأنها تقدر نادي المدينة ولجنته الإدارية وجماهيره العريضة وهي حريصة على إستمرار العلاقة المتميزة التي تجاوز عمرها الخمسون عاماً مع مؤسسة نادي المدينة العريقة ، وذلك في إطار الإحترام المتبادل والتعاون بين المؤسستين بما يخدم مصلحة الرياضة في ليبيا .
موضوع المؤتمر :
إدارة النادي الأهلي من خلال متابعتها ما يجري من أحداث رياضية على الساحة المحلية مؤخراً رأت أنه من الضرورة عقد مؤتمر صحفي ندعو فيه كافة الوسائل الإعلامية المحلية وذلك لتوضيح الملابسات والتفاصيل التي صاحبت إنتقال اللاعب أحمد عبدالقادر عبدالعزيز للنادي الأهلي .. والتي صاحبها جدل وشد وجذب من هنا وهناك وحرصاً من النادي الأهلي على إظهار الحقيقة وتوضيح موقفه القانوني للرأي العام الرياضي الذي من حقه أن يعرف الحقيقة كاملة ، ولكشف الغموض الذي اعترى جوانب هذه القضية ، ولبيان إحترام الأهلي للوائح العامة والقرارات المنظمة للعبة
رأينا من الضرورة أن نكشف للإعلام الرياضي ولكافة المهتمين باللعبة تفاصيل هذه القضية .
الموضوع من البداية :
حتى تتضح الصورة للجميع لابد من سرد الأحداث من بدايتها وشرح التفاصيل الدقيقة والإجراءات الإدارية والقانونية التي اتخذها النادي الأهلي للتعاقد مع الرياضي : أحمد عبدالقادر عبدالعزيز .. فهذا الرياضي كان لاعباً منتسباً لفريق المدينة في موسم 2007-2008 وبتاريخ : 28-8-2008 فسخ عقده مع نادي المدينة وتضمن بنود محضر الفسخ حرية الإنتقال للرياضي خارج الجماهيرية مع ورود بند يتضمن إقرار وتعهد من الرياضي بالرجوع لنادي المدينة في حال عودته إلى ليبيا "مستند 1 "
وبالفعل سافر الرياضي إلى تونس في أول شهر الفاتح من ذات الموسم ، ولم يوفق في إبرام عقد مع أي نادي لإنتهاء فترة التسجيل في الدوري التونسي وعاد إلى ليبيا وأبرم عقداً جديداً مع نادي المدينة بتاريخ 10-9-2008 مدته ثلاث سنوات وبتاريخ 20-9-2008 أعاره نادي المدينة لنادي الأولمبي بالزاوية ليلعب معه مرحلة الذهاب للموسم الرياضي 2008-2009 وحرر عقد إعارة رسمي بين ناديي المدينة والأولمبي والرياضي " مستند 2 "
وسجل الرياضي ضمن صفوف نادي الأولمبي لموسم 2008-2009 وبالفعل شارك الرياضي لمرحلة الذهاب فقط مع نادي الأولمبي ، وبعد إنتهاء مرحلة الذهاب وإنتهاء عقد الإعارة إنتقل الرياضي لتونس وأبرم عقداً مع نادي مستقبل المرسى بتونس ، وصدرت له بطاقة رياضية وسجل في الجامعة التونسية لكرة القدم ، وقام النادي التونسي بطلب بطاقة الإنسحاب الدولية للرياضي والتي أحالها الإتحاد الليبي لكرة القدم بعد موافقة نادي المدينة .
وبعد إنتهاء عقد الرياضي مع نادي مستقبل المرسى تعاقد مع نادي ترجي جرجيس في تونس ولم يستكمل عقده معهم وقام بفسخ عقده بتاريخ 21-8-2009 " مستند 3 "
وعاد إلى ليبيا ومن هنا بدأ الموضوع حيث أبدى النادي الأهلي رغبته بالتعاقد مع الرياضي وتم التفاوض معه مباشرة بإعتباره لاعباً حراً لا يتبع لأي نادي وتم الإتفاق مع الرياضي وحرر عقدٌ رسمي معه على النموذج المعتمد من الإتحاد الليبي لكرة القدم بتاريخ 31-8-2009 لمدة موسم واحد .. وفقاً للائحة العامة للقيد والعقود وشؤون اللاعبين " مستند 4 "
وبتاريخ 13-9 علم النادي الأهلي بتفاصيل محضر فسخ العقد المبرم بين الرياضي ونادي المدينة والمتضمن لشرط العودة للنادي وحرصاً من النادي الأهلي على إحترام العلاقة المتميزة مع نادي المدينة قامت إدارة النادي الأهلي بمخاطبة الأمين العام للإتحاد الليبي لكرة القدم بموجب الكتاب رقم 229 المؤرخ في 13-9-2009 " مستند 5 " مستفسراً عن الرأي القانوني لتسجيل الرياضي لهذا الموسم .. وذلك مراعاةً للنادي لإجراءات التسجيل .. وعدم مخالفته للوائح العامة .
وبتاريخ 17-9-2009 تم تحرير ملحق عقد بين الرياضي والنادي الأهلي حددت فيه الإلتزامات والحقوق بين الطرفين "مستند 6 "
وبتاريخ 24-9-2009 قام النادي الأهلي بمخاطبة الأمين العام للإتحاد الليبي لكرة القدم بموجب الكتاب رقم 247 "مستند7" طالباً مخاطبة الجامعة التونسية بإحالة بطاقة الإنحساب الدولية للرياضي .. ومشيراً في ذات الوقت على مدى شرعية تسجيله مع الأهلي ، وبالفعل خاطب الأمين العام الجامعة التونسية بشأن إحالة بطاقة الإنسحاب الدولية للنادي الأهلي .
وبتاريخ 4-10-2009 وقبل إنتهاء مرحلة التسجيل الأولى بيوم واحد جددت إدارة النادي الأهلي مطالبتها ببطاقة الإنسحاب الدولية للرياضي بموجب الكتاب رقم 274 " مستند 8 "
وفي ذات اليوم أحال إلينا الأمين العام للإتحاد الليبي لكرة القدم بطاقة الإنسحاب الدولية من الجامعة التونسية لكرة القدم مؤرخة في 3-10-2009 " مستند 9 "
وعلى ضوء ذلك إعتبر النادي الأهلي إستجابة الأمين العام وقيامه بالمخاطبة وإحالة بطاقة الإنسحاب الدولية للرياضي بمثابة الموافقة على تسجيله وعلى شرعية إجراءاته فقام الأهلي في نفس اليوم بتقديم قائمة الفريق الأول إلى رئيس لجنة القيد وشؤون اللاعبين والرياضي المعني كان ضمن القائمة "مستند 10" وتم إستفاء كافة إجراءاته من إستمارة قيد موقعة ومبصومة من الرياضي ومرفق بها كافة المستندات المطلوبة للتسجيل وأثناء مراجعة مندوبنا للجنة القيد تبين أن نادي المدينة قدّم الرياضي المذكور ضمن قائمته وقدم ملفه الذي لا يوجد به إلا إستمارة تسجيل غير ممهورة بتوقيع الرياضي ، وعقد فقط دون إستيفاء باقي المستندات المطلوبة والتي أهمها مخاطبة الأمين العام للإتحاد الليبي لكرة القدم بشأن طلب بطاقة الإنسحاب الدولية للرياضي كونه مسجلاً بالجامعة التونسية لكرة القدم ، وأستلمت لجنة القيد ملف الرياضي المقدم من الناديين وبتاريخ 5-10 أصدرت اللجنة بطاقة رياضية للرياضي وأعتمدت تسجيله للنادي الأهلي بعد أن تأكدت من صحة المستندات المقدمة وأحقية النادي الأهلي في تسجيله ضمن قائمته ورفضت تسجيله بنادي المدينة ولم تصدر له بطاقة "
سردنا عليكم كافة التفاصيل والأحداث التي صاحبت إنتقال الرياضي المذكور إلى النادي الأهلي وسنعرج الآن على الرأي القانوني وبيان مدى صحة إجراءات النادي الأهلي .
أولاً : إن محضر فسخ العقد المبرم بين الرياضي ونادي المدينة بتاريخ 28-8-2008 والمتضمن شرط العودة لنادي المدينة قد ألغي بمجرد إبرام نادي المدينة لعقدٍ جديد مع الرياضي بتاريخ 10-9-2008 وتنفيذ الرياضي لشرط الفسخ بعودته إلى ناديه وإبرام عقد جديد رتب مراكز قانونية جديدة وأنتج آثارها وأصبح العقد الجديد هو المنظم للعلاقة بين النادي والرياضي وبالتالي فقد إنتهى عقد الفسخ وألغيت كافة آثاره القانونية بمجرد إبرام العقد الجديد .. والدليل على نفاذ العقد الجديد هو قيام نادي المدينة بإعارة الرياضي بموجب هذا العقد إلى نادي الأولمبي وإبرام عقد الإعارة معه .
ثانياً : إن العقد الجديد المبرم بين نادي المدينة بتاريخ 10-9-2008 قد فُسخ ضمنياً بمجرد إنتقال الرياضي للعب بالدوري التونسي بنادي مستقبل المرسى حيث قامت الجامعة التونسية بمخاطبة الإتحاد الليبي لكرة القدم .. بشأن إحالة بطاقة الإنسحاب الدولية والتي وافق نادي المدينة على إحالتها وبالفعل تم تسجيل الرياضي بنادي مستقبل المرسى ولعب لباقي موسم 2008-2009 معه ، وحيث أن موافقة نادي المدينة على إحالة بطاقة الإنسحاب الدولية .. يعد موافقة ضمنية على فسخ العقد ذلك أن آلية الإنتقال الدولية وفقاً للوائح الإتحاد الدولي " الفيفا " التي تعتبر مجرد إحالة بطاقة الإنسحاب الدولية من إتحاد وطني إلى آخر ينتقل بموجبه الرياضي ويصبح على ذمة النادي المنتقل إليه ، وحيث أن نادي المدينة قد وافق على الإنتقال دون أن يحرر عقد إعارة بينه وبين نادي مستقبل المرسى التونسي يلزمه بإعادة الرياضي إليه ، ويكون الرياضي في هذه الحالة مرتبطاً مع النادي التونسي وبمجرد إنتهاء عقده معه يصبح لاعباً حراً .
ثالثاً : أن نادي المدينة لم يقم بإستيفاء إجراءات القيد والتسجيل ويكون بذلك قد خالف المواد " 105 و 106 " والتي تحدد آلية تسجيل الرياضي الليبي المنتقل من الخارج بإعتبار أن الرياضي المعني منتسباً لنادي خارجي ويتبع إتحاداً خارجياً وقد انتهت فترة التسجيل الأولى يوم 5-10 دون أن يقوم نادي المدينة بإستيفاء الإجراءات المطلوبة للتسجيل وإرفاق بطاقة الإنسحاب الدولية الأمر الذي يترتب عليه أن يكون طلب نادي المدينة بتسجيل الرياضي غير قانوني وغير مستوفي للإجراءات الرسمية المحددة في لائحة العقود وشؤون اللاعبين .
رابعاً : قد خالف نادي المدينة نص المادة 94 من الباب الثاني من الفصل الأولى من لائحة عقود وشؤون اللاعبين وذلك بتقديمه إستمارة التسجيل بدون توقيع الرياضي الأمر الذي تعتبر معه الإستمارة غير قانونية ولا يجوز الإعتداد بها ذلك أن الإستمارة تعد إثباتاً للإرتباط الرسمي بين الرياضي والنادي .
خامساً : قام نادي المدينة بالإحتجاج أمام لجنة المسابقات العامة على مشاركة الرياضي المعني في مباراته أمام الاهلي في الاسبوع الأول المقامة يوم الجمعة 8-10-2009 والمنتهية نتيجتها بالتعادل سلباً ، وقبلت لجنة المسابقات الإحتجاج شكلاً ورفضته موضوعاً بموجب الفقرة 6 من قرار لجنة المسابقات رقم 3 بشأن إعتماد نتائج مباريات الأسبوع الأول ذهاب "مستند 11" ، ولم يرتضي نادي المدينة بهذا القرار وقام بالطعن عليه بتاريخ 17-10 أمام لجنة الطعون العامة ولم تفصل لجنة الطعون فيه وتجاوزت المدة القانونية المحددة في لائحة الطعون في المادة 15 والتي تنص على ضرورة الفصل في الطعون خلال 7 أيام ويجوز تمديدها لثلاثة أيام أخرى أي ألا يتجاوز مدة الفصل في جميع الأحوال العشرة أيام وقد استنفذت اللجنة هذه المدة ولم تفصل في الطعن الأمر الذي لجأ معه النادي الأهلي بإعتباره صاحب مصلحة في الطعن بمخاطبة الإتحاد الليبي بموجب الكتاب رقم 379 المؤرخ 23-11 "مستند 12" طالباً عرض الطعن على المكتب التنفيذي إستناداً للمادة 16 من لائحة الطعون والتي تجيز للمكتب التنفيذي البث في الطعون وإتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة عدم الفصل في الطعن خلال المدة المحددة وبالفعل تصدى المكتب التنفيذي للطعن بحكم صلاحياته وإختصاصه المستمد من لائحة الطعون العامة وفصل في الطعن بقبوله شكلاً ورفضه موضوعاً ، وإعتماد قرار لجنة المسابقات العامة بإعتماد نتائج مباريات الأسبوع الأول ، الأمر الذي يكون معه الطعن المقدم من نادي المدينة قد عرض على القناة الشرعية المختصة قانوناً وفقاً للوائح العامة المنظمة لشؤون اللعبة ويعتبر قرار المكتب التنفيذي للإتحاد الليبي لكرة القدم صحيحاً من الناحية القانونية ويرتب آثاراً قانونية فور إصداره وتعميمه الأمر الذي لا يجوز بعده الإحتجاج أو الطعن .
هذه هي وجهة نظر النادي الأهلي القانونية وأن كافة النقاط التي ذكرناها تؤكد على صحة وسلامة كافة الإجراءات التي اتخذها النادي بشأن تسجيل الرياضي المعني وأن النادي الأهلي قد طبّق النصوص القانونية المقررة في اللوائح العامة ولم يقم بأي مخالفة قانونية أو إدارية في إجراءاته بشأن تسجيل الرياضي .
ونصل إلى النقطة الأخيرة والمهمة والتي تتعلق بما ذكره الأستاذ الفاضل / بوبكر كعبور رئيس لجنة إدارة نادي المدينة في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس الموافق 4-2-2009 بنادي المدينة ، والذي قدم فيه صورة من قرار لجنة الطعون رقم 1 لسنة 2009 " مستند 14 " الذي ألغى قرار لجنة المسابقات وأعتمد نتيجة المباراة لصالح المدينة 2-0 لإشراك الأهلي للرياضي المعني دون الحصول على الإستغناء ، وسنوجز لكم رأي الأهلي في هذا القرار في النقاط التالية:
أولاً : إن إستناد رئيس لجنة إدارة نادي المدينة على هذا القرار ومطالبته بتنفيذه كونه قراراً نهائياً لا يجوز الطعن فيه هو قولٌ جانبه الصواب وخالف القواعد القانونية المستقرة ، ذلك أن قرار لجنة الطعون المزعوم مؤرخ بتاريخ 3-11-2009 هو في الحقيقة قرارٌ معدوم كونه قد خالف أهم شروط الواجب توافرها في القرار الإداري وهو شرط الإخطار والإعلان حيث أنه من المعروف أن القرار الإداري لا ينتج آثاره ولا يرتب مراكزاً قانونية إلا بعد إخطار ذوي العلاقة به وهو لم يحدث حيث أن هذا القرار لا يعد سوى مسودة قرارٍ حتى لو كان مطبوعاً وموقعاً ومختوماً طالما لم يستوفي الشروط الشكلية المقررة قانوناً كما أن هذا القرار لم يتم إبلاغ الطعن به كتابياً عن طريق الإتحاد الفرعي فور ثلاث أيام من تقديم الأسباب ، ويتعذر على اللجنة إعلام الطعن يعد معلناً بمجرد نشره في الإتحاد اللليبي لكرة القدم وفقاً لما نصت عليه اللائحة 17 من لائحة الطعون العامة ، الأمر الذي تكون معه لجنة الطعون قد خالفت الإجراءات الشكلية الواجب إتباعها في الفصل في الطعون والتي يأتي في مقدمتها وجوب الإخطار للطاعن والذي يترتب على عدم إخطاره إعتبار قرار لجنة الطعون معدوماً ولا يرتب أي آثار قانونية .
ثانياً : إن لجنة الطعون قد تجاوزت المدة المحددة قانوناً في الفصل في الطعن المقدم من نادي المدينة والمحددة بسبعة أيام يجوز إمتدادها لثلاثة أيام بألا تتجاوز العشرة أيام ، وفقاً للمادة 15 في لائحة الطعون العامة .. مما يعد معه التدخل في المكتب التنفيذي وتصديه للطعن شرعياً إستناداً للمادة 16 ، التي تعطي المكتب التنفيذي الصلاحية في الفصل في الطعون في حالة تأخر اللجنة وتقاعصها في الفصل فيها .
الخاتمة :
إن هدف النادي الأهلي من عقد هذا المؤتمر هو بيان وجهة النظر القانونية للنادي والدفاع عن صحة الإجراءات التي قام بها النادي في تسجيل الرياضي ، وفي الوقت الذي نؤكد فيه على حق نادي المدينة في الإحتجاج والطعن وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يراها ، نجدد تأكيدنا على إحترام وتقدير مؤسسة نادي المدينة العريقة التي تعد إحدى القلاع الرياضية الهامة والتي تدعم الحركة الرياضية والتي تتميز علاقتها معنا ومع جميع الأندية بالإحترام والتعاون ونتمنى لنادي المدينة التوفيق في مسيرته الرياضية ، وأن لا يكون هذا الخلاف القانوني حجرة عثر في علاقة المؤسستين العريقتين .
هذا وقد قدمت إدارة النادي الأهلى ببنغازي لوسائل الأعلام صور من جميع المستندات والوثائق التى تثبت صحة تعاقدها مع اللاعب المذكور وسلامة إجرائاتها القانونية .